الخميس، 3 أكتوبر 2019

ما هي المنظمة الدولية للفرانكوفونية (الدول الفرانكفونية)

معظمنا أن لم يكن جُلنا أو كلنا سمع ولو لمرة واحدة في حياته عن المنظمة الدولية للفرانكوفونية (الدول الفرانكفونية) والتي تأسست رسمياً في الدولة الأفريقية النيجير وتحديداً يوم 20 مارس 1970 بعاصمتها النيجر، قد تكون معلوماتنا ناقصة أو مشوشة أو مختلطة وربما تكون حقيقية أو قريبة من الحقيقة والحقائق.
الحديث عنها شيق ومهم وضروري وذلك لأسباب تاريخية وسياسية وإجتماعية وإقتصادية وثقافية أضف إلى ذلك أسباب أخرى.
الفرانكوفونية (بالفرنسية: La Francophonie) أو المنظمة الدولية للفرانكوفونية (بالفرنسية: Organisation Internationale de la Francophonie) هي منظمة دولية للدول الناطقة باللغة الفرنسية (كلغة رسمية أو لغة منتشرة) والحكومات وتضم 61 عضواً ما بين دول وحكومات و27 عضواً بصفة مراقب.
ويعود وضع مصطلح الفرانكفونية إلى الجغرافي الفرنسي أونسيم روكولو، وقد حدده عام 1880 بأنه مجموع الأشخاص والبلدان التي تستعمل اللغة الفرنسية في مواضيع عديدة.
تمثل الفرنكوفونية مجالاً من أكبر المجالات اللّغوية العالمية. فهي ليست مجرّد تقاسم لغة لأنها تعتمد أيضاً على أساس الإشتراك في القيم الإنسانية التي تنقلها اللغة الفرنسية. ويمثل هذان العنصران الدّعائم التي ترتكز عليها المنظمة الدّولية للفرنكوفونية.
تهدف المنظمة منذ نشأتها سنة 1970 إلى تجسيم تضامن نشيط بين الدّول والحكومات السبعين التي تتكوّن منها ( 61 عضوا و27 مراقباً) [وهو ما يمثل أكثر من ثلث الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة] والتي تضم 900 مليون نسمة من بينهم 300 مليون ينطقون بالفرنسية.
تنفّذ المنظمة الدّولية للفرنكوفونية سياسات وبرامج تعاون متعدّد الأطراف لصالح السكان الناطقين بالفرنسية.
وتقود المنظمة هذه الأعمال في كنف إحترام التنوع الثقافي واللغوي وتعمل على تغزيز اللغة الفرنسية والسلام والتنمية المستدامة.
أبرمت المنظمة الدّولية للفرانكوفونية 33 معاهدة تعاون مع المنظّمات الدولية والإقليمية وأسست حواراً دائماً مع بقية اللغات الدولية الرئيسية كالأنقلوفونية والليزوفونية والإسبانوفونية والعربية.
• تشمل المنظمة الدولية للفرنكوفونية، ومقرّها بباريس، أربعة ممثليات دائمة وهي:
- أديس أبابا (لدى الاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية الأممية لإفريقيا)، وفي بروكسل (لدى الاتحاد الأوروبي)، وفي نيو يورك وجنيف (لدى الأمم المتحدة).
كما تشمل ثلاثة مكاتب إقليمية: (غرب افريقيا، أفريقيا الوسطى، والمحيط الهندي والمحيط الهادئ) و تقع هذه المكاتب، على التوالي في لومي بالتوغو، ليبرفيل بالغابون، وفي هانوي بالفيتنام، وتتولى ممثليتان فرعيتان في بوخارست برومانيا، وبورت أو برنس بهايتي، الربط بين الأنشطة الميدانية.
تتولى الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية والمؤسسات الأربعة المتداخلة مباشرة في العمل الفرنكوفوني، تنفيذ البرامج التي إعتمدتها القمم وتتكون هذه المؤسسات الأربعة من:
- الوكالة الجامعية للفرنكوفونية
- القناة التلفزية الخامسة للعالم
- الجمعية العالمية لرؤساء البلديات الفرنكوفونيين
- جامعة سنقور بالاسكندرية.
ولا يقتصر دور الفرنكوفونية على نشر اللغة فحسب، حيث تشارك من خلال مؤسساتها في المؤتمرات الدولية في كافة المجالات وبخاصةً التنمية المستدامة وتفعيل دور المرأة ومشاركتها في الحياة العملية والسياسية وبخاصة في الدول الأفريقة مادون الصحراء.
فمنذ الإستعمار الفرنسي لتلك البلدان لعبت اللغة الفرنسية دوراً هامة بين الدول الأفريقية غير المتجاورة خاصة بكونها لغة تواصل، ونافذة هذه الدول على العالم أجمع. 

الأعضاء الــ 61 ما بين الدول والحكومات هي: ألبانيا، جيبوتي، موريشوس، إمارة أندورا، الدومينيك، موريتانيا، أرمينيا، مصر، مولدافيا، المملكة البلجيكية، جمهورية مقدونيا، إمارة موناكو، بنين، فرنسا، النيجر، بلغاريا، الجابون، رومانيا، بوركينا فاسو، غانا، رواندا، البورندي، اليونان،  سانت لوسيا، كمبوديا، غينيا، ساتومي وبرنسيب، الكاميرون، غينيا بيساو، السنغال، كندا، غينيا الإستوائية، السيشل، برنسفيك الجديدة، هايتي، سويسرا، كيبك، لاوس، تشاد، الرأس الأخضر، لبنان، توغو، إفريقيا الوسطى، لوكسمبورغ، تونس، قبرص، مدغشقر، فانواتو، التجمع الفرنكوفوني ببلجيكا، مالي، فيتنام، جزر القمر، المغرب، الكونغو، الكونغو الديمقراطية الشعبية، ساحل العاج، قطر، كاليدونيا الجديدة، الإمارات العربية المتحدة،  كوسوفو، صربيا.
الأعضاء المراقبون الــ 27 ما بين الدول والحكومات هي: النمسا، كرواتيا، جورجيا، المجر، لتوانيا، موزمبيق، بولونيا، الجمهورية التشيكية، تايلندا، سلوفاكيا، سلوفينيا، البوسنة والهرسك، أوكرانيا، أوروغواي، كوستاريكا، جمهورية الدومينيكان، الجبل الأسود، كوريا الجنوبية، إستونيا، المكسيك، أونتاريو، الأرجنتين، أيرلندا، مالطا، غامبيا،  لويزيانا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حرب عبثية في السودان

نعم هنالك حرب عبثية في السودان منذ إبريل 2023 بين ما يسمى بالجيش السوداني وأقصد هنا القادة وهم ينتمون للحركة الإسلامية السودانية أي (الفلول)...