السبت، 23 يناير 2021

حب وإدمان العبودية والإستعباد

كل البشر تقريباً بشكل ما أو بآخر، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، بتعمد أو من غير قصد، نشترك في حب وإدمان العبودية وكذلك الإستعباد.
أن تترك أسر وعوائل معينة يحكمون ويتحكمون في كل موارد الدولة وفي الحكم بدون حسيب أو رقيب سواء تلك الدولة هي ملكية أم عسكرية هنا الشعب يقع تحت العبودية حتى لو وفرت تلك العوائل والأسر الحاكمة للبلاد والعباد كل مقومات الحياة ففي النهاية أنت كمواطن لن تتجرأ لنقد تلك العوائل لأن مصيرك سيكون مظلماً، في هذه الحالة الحكومات هي التي تستعبد وتستغبى الشعوب أي (الإستعباد)، والأمثلة كثيرة على ذلك خاصة في دول العالم الثالث وحتى الثاني.
أن تسلم عقلك وكيانك وتفكيرك لشخص أو مجموعة من الناس يقررون لك ماذا تأكل وتشرب، كيف تلبس وتخلع، كيف تمشي وكيف تجلس وكيف تنام، وكأنهم يحتكرون صكوك الأشياء فهنا أنت مجرد عبد لتلك الفئة أو لذلك الشخص، ولا حرية أو كرامة لك، بلا رأي وبلا شخصية، سائر مع القطيع.
الأخطر والأمر والأدهش هو إستسلامك للأفكار الدينية والإجتماعية والثقافية والسياسية بدون تحميص أو فحص أو سبر أغوار تلك المسائل والتي غالباً فرضت عليك ووجدت نفسك وعقليتك مع القطيع، حينها أن مستعبد ولن تستطيع التفكير خارج الصندوق أو خارج الإطار الذي وضعوه لك أناس مثلك ليسوا أفضل منك بأي حال من الأحوال، هم إجتهدوا وأخرجوا لي ولك هذه الأفكار وأنت مجرد متلقن ومطيع ولا تأبه لي شيء حتى على حساب سعادتك وصحتك وراحتك النفسية.
عدنان عمر (أوسكار)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حرب عبثية في السودان

نعم هنالك حرب عبثية في السودان منذ إبريل 2023 بين ما يسمى بالجيش السوداني وأقصد هنا القادة وهم ينتمون للحركة الإسلامية السودانية أي (الفلول)...