ما يعيشه الإنسان السوداني في السنين الأخيرة من أزمات في كل القطاعات الحيوية والمرافق العامة شيء يفوق الوصف والخيال.
فقط تخيلّ! قفز سعر الدولار الأمريكي من بضع جنيهات قليلة ليصل حتى كتابة هذه السطور 37.000 ألفاً من الجنيهات السودانية (أي 37 جنيهاً) بعد حذف الأصفار الثلاث على حسب حسبة الحكومة السودانية.
الحياة شبه متوقفة في السودان فهنالك أزمات وأزمات في كل شيء وصفوف طويلة من أجل الحصول على متطلبات الحياة الأساسية واليومية.
والأدهى والأمر من ذلك أنك لا تستطيع الحصول على شيء حتى لو معك المال الكافي للشراء، والسبب يكمن في أن ذاك الشيء غير موجود إلا ما ندر.
والأدهى والأمر من ذلك أنك لا تستطيع الحصول على شيء حتى لو معك المال الكافي للشراء، والسبب يكمن في أن ذاك الشيء غير موجود إلا ما ندر.
نحن الآن في الأسبوع الأول من شهر مايو من العام 2018م وكل العالم يتطور ويتطور ونحن نعود القهقري إلى الوراء حتى وصلنا منطقة (اللا مكان).
على أي حال مهما كتبت عن صعوبة وقسوة ومرارة وضنك المعيشة في السودان فلن أستطيع أن أعبر بما فيه الكفاية، فالسودان الآن يمر بمرحلة تعتبر هي أسوأ مرحلة في تاريخ أي دولة منذ أن بزغت شمس الحضارات في وادي النيل وما بين النهرين.
أسوأ دولة في التاريخ هي دولة السودان الحالية ولا أعرف كيف ولماذا تطلق إسم دولة على السودان.
ما هو الشيء الذي يمكن أن يفرح الإنسان السوداني البائس في تلك البقعة الجغرافية التي تسمى (السودان)؟!
ما هو الشيء الذي يمكن أن يفرح الإنسان السوداني البائس في تلك البقعة الجغرافية التي تسمى (السودان)؟!
فشلت الحكومة الحالية ولمدة 30 عاماً في إدارة الدولة السودانية حتى وصلنا الحضيض في كل شيء (إقتصاد - صحة - تعليم - أمن - بنيات تحتية - حفاظ على الأراضي - ثقافة - سياحة - رياضة - سياسة ...إلخ).
في المقابل نتصدر قائمة الدول الأسوأ في (الحروبات - المجاعات - الإنفلاتات الأمنية - العنصرية - حقوق الإنسان - التنمية البشرية ...إلخ).
من وجهة نظري الشخصية هنالك 3 طرق فقط أمام الشعب السوداني ليسير فيهم وحيداً:
الطريق الأول: القيام بثورة شاملة تطيح بالنظام الحالي وتقتلعه من جذوره، ومحاسبة كل من أخطأ في حق الوطن وإسترجاع الأموال والممتلكات السودانية إلى حضن الوطن، والبدء من الصفر وإعلان دولة مدنية حرة ديمقراطية تكون صناديق الإقتراع البديل الأمثل، ويجب عليهم أيضاً التخلص من الأفكار الدينية الكهنوتية التي فرضت عليهم من قبل زبانية السلطان وتجار الدين وجماعات الهوس الديني والمتشددين، ولا بد من ثورة شاملة في الأفكار وتغيير شامل في الذات.
الطريق الثاني: أن يجلس الشعب السوداني في بيته حتى الرمق الأخير من حياته وترك الجمل بما حمل للبشير وزمرته والإستسلام للأمر الواقع والموت جوعاً وعطشاً وكمدا.
الطريق الثالث: وهو أخطر الحلول أن تطلب أي ولاية بالإنفصال من العاصمة المركزية الخرطوم وتكوين دويلة لحالها أو القيام بتحالفات أقليمية كالإتحاد الأوروبي، ويا دار ما دخلك شر.
الطريق الثالث: وهو أخطر الحلول أن تطلب أي ولاية بالإنفصال من العاصمة المركزية الخرطوم وتكوين دويلة لحالها أو القيام بتحالفات أقليمية كالإتحاد الأوروبي، ويا دار ما دخلك شر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق