الخميس، 28 سبتمبر 2017

الزمن الإضافي في بعض بطولات الإتحاد الأوروبي لا داعي له

نعم قانون الزمن الإضافي في بعض بطولات الإتحاد الأوروبي "ويفا" لا معنى له على الإطلاق ومجحف في حق المنتخبات والأندية، وأقصد بهذا الكلام مباريات الذهاب والإياب في التصفيات المؤهلة للبطولات القارية والمحلية، وكذلك في مباريات الذهاب والإياب لبطولات الأندية.
وخير مثال على هذا القانون المجحف ما يحصل في البطولة الأقوى والأرقى "دوري أبطال أوروبا" والبطولة الثانية "الدوري الأوروبي" وخاصة في المراحل المتقدمة منها مثل أدوار الــ 16 أو الــ 8 أو الــ 4 أو حتى في الأدوار التمهيدية، بمعنى في أي لقاءات تحتمل الذهاب والإياب سواء للمنتخبات أو الأندية، ولكن لا بأس بهذا القانون في المباراة النهائية لأنها مباراة واحدة، والمدهش أنهم يطبقون هذا القانون على مستويات التصفيات المختلفة التي تعنى بها المنتخبات خاصة في الملاحق وفي التمهيدي.
هذا القانون لا يطبق في بطولات الإتحاد الأفريقي "كاف" كدوري أبطال إفريقيا فعند تعادل الفريقان بنفس نتيجة الذهاب إياباً فالحسم يكون عبر ركلات الترجيح من علامة الجزاء فور إنتهاء الزمن الرسمي، ولو نظرنا لهذا القانون نجده عادلاً فطالما أحرز الفريقان نفس النتيجة ذهاباً وإياباً فلم اللجوء لزمن إضافي وعلى حساب من؟!.
ومثال على ذلك مباراة ناساروا النيجيري والهلال السوداني في العام 2007م وتحديداً في دور الــ 16 بدوري الأبطال فقد فاز الفريق النيجيري ذهاباً 3 - 0 بينما فاز الهلال السوداني إياباً بنفس النتيجة وإحتكم الفريقان لركلات الترجيح مباشرة والتي إبتسمت للهلال 3 - 2 وصعد لدور المجموعات.
في أمريكا اللاتينية هنالك قانون غريب نوعاً ما فلو فاز الفريق ذهاباً 2 - صفر وخسر إياباً 3 - 1 لا يعتبر منتصراً حيث لا معنى لقاعدة إحتساب الأهداف خارج ملعبك وتعتبر النتيجة تعادلية ويحتكم الفريقان لركلات الترجيح من علامة الجزاء مباشرة وهو أيضاً قانون مجحف.
لنعد إلى إتحاد الويفا وخاصة بطولة دوري أبطال أوروبا ونأخذ لقاء شيلسي الإنجليزي مع منافسه باريس سان جيرمان الفرنسي في دور الــ 16 هذا العام، فقد تعادل الفريقان في باريس بهدف لكل خلال التسعون دقيقة وبنفس هذه النتيجة وخلال التسعون دقيقة تعادلا إياباً بلندن، حينها كان الأفضل والأسلم والمنطقي اللجوء لركلات الترجيح فوراً وليس التمديد لشوطين إضافيين، فالفريقان سيظلمان حتماً فيما بعد وهو ما حصل.
تمحورت أوجه الظلم بهذه الطريقة فقد أحرز شيلسي الهدف الثاني في الزمن الإضافي الأول وجه الظلم في هذه الحالة كان ضد البي أس جي لأنه أنهى اللقاءين في الزمن الرسمي 1 - 1 فلماذا يخسر بهذه الطريقة ويكسب شيلسي؟ ولماذا يضاعف شيلسي مجهوده لكي يكسب؟، ولكن سرعان ما إنقلب السحر على الساحر عندما أحرز البي أس جي هدف التعادل في الزمن الإضافي الثاني فقد كان هو الفائز بقانون الهدف خارج الأرض وخسر شيلسي اللقاء لنفس هذا السبب، إذاً في هذه الحالة لماذا على الباريسيين أن ينهوا اللقاء بالتعادل بعد بذل مجهود إضافي لا معنى له؟، ولماذا على شيلسي أن يحافظ على شباكه حتى لا يخرج من البطولة من الباب الضيق؟!، وهكذا كلما أحرز أحدهما هدفاً ستتغير الحسابات والمعطيات، وهو المنطق الغير مقبول في هذا القانون الغريب والمجحف والقاسي.
هذا القانون مستساغ في المباريات الختامية بإعتبارها مباراة واحدة، أو في بطولات عالمية تنظم من خلال التجمع في دولة واحدة كبطولات كأس العالم والقارات وبطولات الأمم وهكذا، ولكن لا يكون منطقياً أبداً في حالة مباريات الذهاب والإياب، ولأول مرة نجد الإتحاد الأوروبي مجحفاً بينما الإتحاد الأفريقي منصفاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق