الخميس، 19 أبريل 2018

ميلان الإيطالي هل من عودة؟!

  نادي ميلان فخر إيطاليا وأوروبا والعالم، وصاحب عدد  كبير من الألقاب الخارجية في أوروبا والعالم بواقع (18 لقباً) وهو أكثر الأندية الإيطالية تتويجاً بالبطولات الخارجية، وثاني أكبر نادي في العالم بعد العملاق الملكي ريال مدريد الإسباني يتلاشى ويحتضر وغيره يبهر الجماهير وينتصر، نادي عملاق بكل ما للكلمة من معنى.
 نادي لديه 18 لقباً خارجياً بواقع 7 بطولات في دوري أبطال أوروبا، و4 بطولات في بطولة أندية العالم، و5 بطولات سوبر أوروبية، و2 بطولتان في كأس الكؤوس الأوروبية، ونادي لديه 31 لقباً داخلياً، فهو صاحب 18 لقباً في الكالشيو، و5 ألقاب في كأس إيطاليا، و6 ألقاب في كأس السوبر، و2 بطولتان في الدرجة الثانية.
   خلاف مراكز الوصافة المتعددة، خلاف النجوم العمالقة الذين مروا بهذا الصرح الرياضي الكبير، خلاف جماهيريته المتعددة، خلاف كل شئ وأي شئ، يحتضر ويصل لمراحل ضحلة لم يتخيلها أكثر متشائميه وأقل متفائليه، ماذا دهى هذا العملاق الذي زلزل الملاعب والبطولات والأرقام في أي مكان وفي أي زمان؟!!.
   أصبح منذ العام 2008م مجرد نادي يلعب بإسمه الكبير وبكيانه العريق، للأسف وحيث لا ينفع الأسف والندم، الميلان بدأ يتخلى عن سياسة جذب النجوم الكبار من فئة السوبر ستار، وبالتالي تخلى عن حصد الألقاب التي تليق بإسمه، يأتي بأفضل اللاعبين من أرجاء العالم ومن ثم يبيعهم بأسعار خيالية، وبأموال البيع يجلب لاعبين دون المستوى، لا يصلحون للعب حتى في فرق الدرجة الثانية بإيطاليا.
  الميلان تخلي عن كبريائه وعظمته وجبروته ولم نعد نستشعر ونحس بوجود إرادته الحديدية والصلبة والمتوهجة والكاسحة، وأصبح يتلقى الهزيمة تلو الأخرى داخل وخارج إيطاليا ومن جميع الفرق وفي كل البطولات.
 منذ متى كان هذا الميلان يتلقى الهزائم تباعاً وبهذه الكمية وبهذه الكيفية؟ العلة في الميلان كانت واضحة وضوح الشمس في كبد السماء، إنها (مجلس الإدارة) والذي أكل منه الدهر وشرب حتى ثمل وإستفرغ، أعتقد أن حفيد الرومان أدريانو غالياني لم يكن قادراً أن يضيفاً شيئاً جديداً للميلان فقد أخرج كل ما في جعبته سابقاً وحالياً، وسيلفيو بيرلسكوني المالك السابق للنادي كان بين مطرقة السياسة وفضائحها وبين سندان الرياضة وكواليسها، حتى بعد ذهاب بيرلسكوني بقيت أبنته بارابارا في مجلس الإدارة.
  عشاق الروسنيري ترجوا من بيرلسكوني أن يترك الفريق للقيادات الشابة والطموحة وقد فعل، لكنه قام ببيعه للمستثمر الصيني يونغ هونغ لي أصبح مالكاً لنادي إي سي ميلان الإيطالي العريق، وذكرت بعض التقارير الصحفية بأنه يعاني من مشاكل مالية كبيرة بسبب تراكم الديون عليه!!!
نوعية لاعبي الميلان في الوقت الراهن خلاف ثلاث أو أربع لاعبين لا يصلحون حتى لكي ينشطوا في الدرجات الدنيا في الدوري البوليفي، دعك من نادي عملاق ورهيب مثل الميلان الإيطالي.
  نلاحظ أيضاً أن معظم مدربي الروزنيري في الفترة الأخيرة بدون خبرة وصغار في السن وشخصياتهم ضعيفة، بما فيهم سيدورف وغاتوزو، هل هكذا تدار نادي عملاق مثل الميلان؟ لماذا أصبحنا نخشى على الميلان الهبوط لدوري الدرجة الثانية؟!!.
  إدارة باعت في الماضي القريب أفضل صانعي لعب في العالم (كاكا - سيدورف - أندريا بيرلو)، إدارة باعت أفضل مهاجم في العالم في السنين الأخيرة العملاق السويدي (زلاتان إيبراهيموفتش)، وإدارة باعت مدافع عملاق مثل البرازيلي (تياغو سيلفا) ماذا تنتظرون منها، كما باعت المجتهد بواتينغ، وغيرهم؟!!.
أقترح على الميلانيستا القيام بثورة رياضية ضد إدارة الميلان وتغيير كل شئ إبتداءاً من الإدارة المتهالكة ومن ثم الجهاز الفني ومن ثم اللاعبين.
في البدء عليه فض الشراكة مع الكبير الآخر إنترميلان أي أن يقوم ببناء ملعب خاص به كما فعل الكبير الآخر يوفنتوس، فهذه خاصية مهمة جداً في تقوية وتثبيت مكانة النادي.
بعد ذلك عليه التعاقد مع أفضل اللاعبين بإيطاليا وخارج إيطاليا مهما كان ثمنهم.
كما عليه التعاقد مع مدربين يمتلكون كاريزما خاصة وخبرة وتمرس في التعامل مع النجوم وفي كيفية الفوز بالبطولات.
الشيء المهم الآخر هو التعاقد مع شركات رعاية ضخمة من جميع أنحاء العالم لتغذية خزانة النادي فالأموال مهمة جداً في تسيير دفة النادي.
بيع معظم أسهم النادي لشركات عملاقة وضخمة ولأثرياء العالم وبشروط خاصة لتفادي التعثرات المالية.
عليهم تطبيق سياسة النفس الطويل مع المدربين واللاعبين في حال بناء الفريق من الصفر وعدم الإستعجال.
وضع مشروع طموح وقوي وبضمانات من أجل الفوز بالبطولات المحلية والخارجية.
أخيراً أن لم يطبق النادي كل هذه السياسات والخطط فإن النادي لن يبارح المنطقة الوسطى في سلم الترتيب في الدوري المحلي، في بوست آخر وقريباً سوف أتحدث عن الكبير الآخر إنترميلان لتشابه ظروف الناديين كثيراً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق