الأربعاء، 13 سبتمبر 2017

الأسماء الغريبة للذكور والإناث داخل السودان وخارجها

- الحاردلو سلك تاجر قرر النور، لم أنسى هذا الإسم (مع كامل إحترامي وتقديري له) منذ أن كنت طالباً بمدرسة الحلة الجديدة المزدوجة بالخرطوم والمعروفة أيضا بمدرسة هاشم عبدون، كان إسمه الحاردلو وإسم أبيه سلك وإسم جده تاجر وإسم جد أبيه قرر النور، ربما صادف الكثير من الناس في حياتهم أسماء غريبة بعض الشيء، ولست هنا بصدد السخرية من إسم معين، ولكن لأهمية الطرح فقط. 
- في السودان هنالك هوس متضاعف بعادة تسمية الأبناء بأسماء الأجداد والجدات من الجنسين بالطبع، قد نجد أسماء مقبولة بعض الشيء وسلسة وبالعكس قد نجد بعض الأسماء لا تسبب إلا الحرج لحامله خاصة بين زملائه في المدرسة أو الجامعة أو مكان العمل أو في أي مكان آخر.
- تبرير الناس لموضوع إطلاق الأسماء هو الحفاظ على إسم العائلة وهو أمر ثانوي ولا يعني الكثير، فمثلاً لو سمي الحفيد بإسم قسم السيد على إسم جده فقد جنت العائلة على الطفل الصغير قبل أن يولد، الأب بالتأكيد يريد أن يرضي نفسه ثم والده ولكنه ضر الإبن الذي لم يرى جده أبداً.
- الجنس اللطيف ربما أكثر ضرراً، فمثلاَ لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تطلق مثل هذه الأسماء على الطفلة الصغيرة في هذا الزمان ست النساء، ست الكل، مستورة، أم البنات، كريمة، شوقية، توفيقة، فوقية، وما إلى ذلك من أسماء أكل عليها الدهر وشرب.
- في سياق آخر أسماء الجنس اللطيف التي تنتهي بحرف الياء والتاء المربوطة غير جيدة وقديمة مثل جويرية وفوقية وفوزية وعلوية وصفية ورقية ونبوية وبدرية وحسنية وما إلى ذلك، قد نستسيغها في الأمهات والجدات ولكن في العصر الحالي لا يمكننا ذلك، فأين ذهبت هذه الأسماء الجميلة والبسيطة مثل سمر وسحر وشيرين ونسرين ومي وهديل وما إلى ذلك.
- طبعاً في التقاليد الإسلامية خير الأسماء ما عبد وحمد وهو تقليد وليس فرضاً، ولكن أنا أفضل إسم حليم بدلاً من عبد الحليم وكريم بدلاً من عبد الكريم، أي الإسم الغير مركب جميل.
- الأسماء المركبة مضيعة للوقت وغير جميلة، ودائماً ما تجلب المشاكل في الأوراق الرسمية فمثلاً شخص ما سمي بمحمد الطاهر كأسم واحد ووالده يدعى جاد الحق، هذا يعني بالطبع أن إسمه محمد الطاهر جاد الحق! تأملوا في هذا الإسم الطويل والممل ولشخصين فقط! وهل كل ذلك من قلة الأسماء أم ماذا؟ فأين ذهبت هذه الأسماء الجميلة مثل رامي وسامي وأحمد وهاني وفريد وشاهين، وبالطبع محمد ومراد ويوسف ووجدي وما إلى ذلك؟!.
- أسماء الأنبياء والمرسلين جميلة، والكل يحرص على إختيار أسماء الأنبياء لأبناءه وأحفاده وأكثرها إنتشاراً محمد وإبراهيم وعيسى وموسى ويوسف وسليمان وداؤود ويعقوب.
- لا يوجد شخص تقريباً في هذه الدنيا إسمه هود أو لوط!.
- الكل يحرص على تسمية الأبناء والأحفاد بأسماء الصحابة مثل عثمان وعلي وأبو بكر وعمر وعمرو وخالد ولكن لا أحد إسمه جليبيب!.
-  هنالك أسماء لأيام الأسبوع مثل خميس وجمعة وسبت ولكن لا يوجد شخص إسمه أحد واثنين وثلاثاء وأربعاء.
- أسماء الشهور العربية متواجدة مثل رمضان وشعبان ورجب  وربيع وحتى إسم عيد ولكن لا يوجد أحد إسمه شوال أو صفر أو جمادى.
- هنالك أسماء للجنسين مثل فرح وإسلام وإحسان وعفت وعصمت ونور وقمر والهام وما إلى ذلك.
- نلاحظ وبكثرة تسمية الأشخاص بأسماء الحيوانات والطيور مثل صقر وتمساح ونمر وفهد وغراب والفيل وغزال وريم ولكن لا يوجد شخص إسمه أبو القدح أو الحرباء أو ببغاء؟!!.
- عندما تكون إسم العائلة نوعاً ما غريباً أو له علاقة بمهنة ما فهي تكون أفضل، وذلك بفرضية أنها أسماء عائلية تنفرد بها دون سائر العوائل والأسر وبمجرد ذكرها يكون ذلك الشخص معروفاً مثل أسر الصياد والحلواني والسماك وأبو العلا والعتباني وأبو الفتوح والبحار والجزار وهكذا.
- أنصح الأباء والأمهات بإختيار أسماء أكثر ملائمة في هذا العصر فحتى لو كان إسمك محمد بن عبد الله لا يعني أنك ستدخل الجنة أو ستخرج منها، وحتماً لا يعني أنك ستدخل النار أو ستخرج منها، كما أنصح الكل بترك الأسماء المركبة والغريبة.
- دخلت في جدال مع بعض الأصدقاء بسبب هذا الموضوع وكان مصراً على ضرورة تسمية الأحفاد بأسماء الأجداد والجدات حتى نجدد ذكراهم، قلت له الذكرى ليست بالأسماء فهنالك قنوات أخرى للتذكير، خاصة إذا ما كانت أسماء الكبار لا تتماشى مع هذا العصر، ولكن ببعض الإستثناءات، فمثلاً لو كانت والدتك تدعى سلمى فلا بأس بهذا الإسم، ولكن لو كانت إسمها حفصة أو قسمة فقد جنيت على الطفلة وأرضيت نفسك فقط، وأقترحت عليه أن يسمي بنته مثلاً ياسمين لكي تسمى حفيدة بنتك بإسم ياسمين أي قم بالتجديد.
- هذه الأسماء خاصة باللغة العربية بالتأكيد، ولو تطرقنا للأسماء غير العربية سنحتاج لكتب ومجلدات، وليست لسطور وإقتران الأسماء العربية بغيرها في تسلسل إسم الشخص الواحد لا حدود له.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق