الخميس، 15 فبراير 2018

لماذا يهتم المسلمون بقطاع غزة والفلسطينيين أكثر من غيرهم؟!

ولماذا فقط قطاع غزة والضفة الغربية؟!!! فالمسلمون منتشرون في كل بقاع الأرض، ففي ميانمار (بورما) هم أقلية أمام الأغلبية البوذية، ومعظم هؤلاء المسلمون هم من شعب روينجية (روهينجا)، وتعرض حوالي أكثر من 2000 شخص للتشرد في يونيو (حزيران) 2012م بسبب العنف الطائفي في الدولة حيث معظم الضحايا هم من المسلمين. 
مارست مليشيات (الأنتي بالاكا) المسيحية في دولة أفريقيا الوسطى كل فنون القسوة والقتل والتشريد والتنكيل بالمسلمين أكرر بالمسلمين ولكن لم يتحرك أحد لهذه الجريمة الكبرى إلا من رحمه ربي وبخطوات خجولة.
يتم قتل المسلمين في كل دول العالم التي يتشكلون بها سواء كانوا أقلية أم أكثرية لأسباب دينية وطائفية وإستخباراتية وإقتصادية وغير ذلك، إذاً ما الجديد؟ هل ينتظر هؤلاء حرب اليهود ضد الفلسطينيين ليتحركوا؟.
القتل واحد وإن تعددت الأسباب والمسببات، ولكن دائماً ما (يتباكى) المسلمين عندما يتعلق الأمر بفلسطين المنقسمة (الضفة الغربية - قطاع غزة)، فالله سبحانه وتعالى لن يفرز بين من يبكي أو يتباكى على أهل فلسطين أو أهل أفريقيا الوسطى أو غيرهما فالكل سواء عنده.
 ولماذا يتجزأ أهل الإسلام عندما يتعلق الأمر بالقتل من بلد لآخر؟! هل هنالك تعاليم إسلامية خاصة وقوية بفلسطين ولا نجدها عند غيرها من الدول؟.
حتى لا يفهم وجهة نظري على أنني أقف مع إسرائيل في ضربتها لحركة حماس في قطاع غزة بمجرد قراءتهم لعنوان المقال فأنني أكره صور القتل والدمار والتشريد كل الكره ولكل الناس (مسلم - مسيحي - يهودي - بوذي - بهائي - يزيدي - سيخي - هندوسي - ...إلخ).
 فلا يمكننا بأي حال من الأحوال أن نفرح لقتل المسلمين لمجرد أنني أخالف بعض الحكام أو المسئولين أو غيرهم في الرأي، ونفس الحال لغير المسلمين، فلا يوجد سبب معين يجعلني أفرح لرؤيتي طفلة مسيحية أو يهودية أو من أية ديانة أخرى وقد قتلت بسبب بعض المتشددين والمتخلفين في الإسلام، العقل لا يقبل هذا ولا ذاك.
ما أريد أن أوصله للناس، أبكوا على فلسطين وعلى صور القتل والدمار فهو شئ إيجابي ويفرحنا جداً وهذا الرأي لا أكتبه لترضية بعض الناس، بل لإيماني التام بما أحسه وأشعر به وأقتنع به، ولكن لا تنسوا أن هنالك إخوة لكم في بورما وأفريقيا الوسطى ودارفور والنيل الأزرق وأفغانستان والعراق والصومال واليمن والشيشان وألبانيا والبوسنة والهرسك وغيرهم من الدول.
الرياء في الإسلام وطأته شديدة وجزاءه صعب وأمر سلبي وصفة قبيحة وذميمة، فمعظم ما أراه وأقرأه وأسمعه وأتخيله من بكاء الناس لفسلطين مجرد رياء في رياء إلا اليسير منه، والفلسطيني لن يزيدك في أجرك عندما تبكي عليه أكثر من غيره، لذا كن مسلماً وأقف مع الحق فالإنسانية عنوانك يا إنسان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق