الخميس، 22 مارس 2018

أفريقيا ما زالت مظلمة حتى كروياً

إلى متى يا كاف؟ كل القارات تطورت وتقدمت من حولنا ما عدا قارتنا السمراء، فتطورها مثل رحلة السلحفاة في البرية، ما زلنا نعيش على طبول الحروب والمجاعات والكوارث والقتل والتشريد والجهل والتخلف والأمية والظلم والفساد والقارات الأخرى من حولنا تخطو خطوات كبيرة إلى الأمام.
في كرة القدم الأفريقية وتحديداً في الجانب الإداري والإعلامي والتسويقي لم نتقدم حتى الآن قيد أنملة، ما زلنا نعيش ونتعايش في أجواء مختلفة عن باقي العالم، أجواء مثل ستينيات القرن الماضي حيث النقل التلفزيوني الرديئ إن وجد أصلاً، والملاعب الفقيرة والهالكة، والمواعيد التي تتغير على حسب كيف ومزاج الإتحادات والأندية المحلية المختلفة.
 لا نعرف أين وكيف ومتى سنشاهد مباراة قارية تخص الأندية أو المنتخبات عند بدء البطولات؟!!، حتى الآن قارتنا السمراء مظلمة وقاتمة بسبب عقول متحجرة مثل صخور الجلمود ونتنة مثل الجثث الطافحة في المياه الراكدة.
كيف لإنسان يعيش في كوكب الأرض وفي العام 2014م لا يعرف أين ومتى وكيف سيشاهد مباراة لفريقه أو منتخبه وهو يصارع فريقاً آخر في القارة الأفريقية؟ وإستثنى من ذلك بعض دول شمال أفريقيا ودولة جنوب أفريقيا بالتحديد فهي دول متطورة ولديها بعض الإحترافية والرقي في كل شئ لكن خلاف هذه الدول الحديث يكثر ويطيل ويكون مملاً جداً.
على سبيل المثال لا الحصر قارة آسيا الصفراء قارة متطورة في كل شئ، ففي مباريات كأس الإتحاد الآسيوي "وهي بطولة وليدة وليست قوية" يعرف العاشق والمحب لفريقه أين سيلعب فريقه، وتوقيت المباراة، وما هي القنوات التي ستنقل اللقاء وأسماء المعلقين وكل شئ يتعلق باللقاء بينما لا نجد هذه المعطيات حتى في دوري أبطال أفريقيا، والحديث هنا ينصب حول مباريات دور الــ 64 والــ 32 والــ 16 في منافستي دوري أبطال أفريقيا وكأس الإتحاد الأفريقي "الكونفدرالية".
أعتقد أن الإتحاد الأفريقي بحاجة لمراجعة شاملة وكاملة من أجل تقنين مسألة بث المباريات والتشديد على تجميل الملاعب والرعاية التسويقية والتحفيز وإنزال أقسى العقوبات لمن يخالف هذه القواعد لكي نشاهد القارة السمراء قوية في كل شئ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق