الأربعاء، 26 سبتمبر 2018

وجه الشبه بين مودريتش 2018 وشنايدر 2010م؟!

كما نعلم فاز بجائزة أفضل لاعب في العالم هذا العام الكرواتي الأنيق والرائع لوكا مودريتش وهو يستحقها (أو فلنقل أنه يستحقها) نظير ما قدمه مع ناديه الحالي ريال مدريد الإسباني وفوزه بدوري أبطال أوروبا وكذلك بسبب وصول المنتخب الكرواتي لنهائي مونديال روسيا وخسارته في النهائي من منتخب فرنسا.
تفوق مودريتش على البرتغالي كريستيانو رونالدو والمصري محمد صلاح في نتيجة الإستفتاء ولكن هل هذه الجائزة منصفة ومعقولة ومرضية ومنطقية؟ أم هنالك أشياء خفية خلف الكواليس؟!
أنا شخصياً لم أعد مقتنعاً بهذه الجائزة وتحديداً منذ عام 2010م حيث أنتظر الناس في ذلك العام فوز واحد من الثلاثة الهولندي ويسلي شنايدر لاعب إنترميلان الإيطالي أو الإسبانيان إنييستا وتشافي حيث كانا ينشطان معاً في برشلونة الإسباني وفازا بالمونديال العالمي بجنوب أفريقيا.
ولكن تفاجأ العالم في الإختيار الأخير (والذي غالباً ما يضم ثلاثة لاعبين ليتم إختيار أحدهم الأفضل) بوجود نجم الأرجنتين وبرشلونة ميسي بديلاً لشنايدر بل حتى أنه كان الأفضل في ذاك العام وسط ذهول الجميع.
صحيح ميسي كان لديه التفوق في بعض الأرقام الشخصية لكنه على مستوى المونديال لم يفعل شيئاً يذكر وفي دوري أبطال أوروبا لم يكن بطلاً ففوزه بتلك الجائزة كانت غريبة وعجيبة.
نفس الحال يتكرر هذا العام فلو قلنا أن مودريتش يستحقها لأنه حقق أبطال أوروبا ووصافة العالم وطبعاً على مستوى الأرقام الشخصية كان فقيراً كما نعلم فلماذا لم يفز شنايدر بجائزة 2010م وهو الفائز بخماسية مع إنترميلان وكان وصيفاً للمونديال بل كان هدافاً لها؟!
حسناً لو قلنا أن المعيار إنصب على الناحية الفردية وخاصة التهديفية وشنايدر بالتأكيد كان أقل من ميسي تهديفياً في ذاك العام فلماذا لم يفز صلاح أو كريستيانو رونالدو بجائزة هذا العام؟
صراحة جائزة 2010م تظل غير منصفة فقد إستحقها شنايدر أو على الأقل إنييستا بطل العالم وشريك ميسي في إنجازات برشلونة في نفس العام أو حتى زميله تشافي.
ضربت مثالاً بتشابه جائزتي ٢٠١٠م و٢٠١٨م لتشابه الظروف والأحوال ولكننا أيضاً تفاجئنا بإستبعاد نجم فرنسا الرائع غريزمان من قائمة الثلاث الأوائل هذا العام وهو الفائز بالمونديال وبالدوري الأوروبي وبكأس السوبر الأوروبي أيضاً ومن الناحية التهديفية والتأثير كان حاسماً كذلك؟!!!..
في وجهة نظري الشخصية والضعيفة أرى أن هذه الجائزة هي جائزة ترضيات ومزاجات وتتدخل بها شركات ومؤسسات ضخمة وكذلك الفساد والتلاعب وما إلى ذلك من أساليب خفية، لذا لم أعد أهتم بها فقط أردت أن أوضح بعض تناقضات الفيفا الغريبة والعجيبة والمضحكة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حرب عبثية في السودان

نعم هنالك حرب عبثية في السودان منذ إبريل 2023 بين ما يسمى بالجيش السوداني وأقصد هنا القادة وهم ينتمون للحركة الإسلامية السودانية أي (الفلول)...