الاثنين، 28 يونيو 2021

لتكن منتخبات المونديال 64 منتخباً وأن تقام كل 3 أعوام وفي عدة دول

 أستطيع أن أتفهم سبب إمتعاض بعض الرياضيين من زيادة عدد المنتخبات المشاركة في مونديال 2026م حيث سيرتفع العدد إلى 48 منتخباً، وقد يعزي ذلك بسبب العامل الفني والرياضي والتي قد تسبب في قلة الإثارة والندية بين المنتخبات، وقد يكونوا محقين في ذلك ولكنها مجرد فرضيات وتوقعات وقد يحصل العكس تماماً فكرة القدم ليس من العلوم الثابتة التي تخضع لثوابت وأسس ومعايير معينة.
لماذا لا ترتفع عدد المنتخبات من 48 منتخباً إلى 64 منتخباً مستقبلاً؟ ولماذا لا تقام كل 3 أعوام بدلاً من 4 أعوام طويلة ومملة؟ وتغيير نظام التصفيات وأن لا تكون طويلة ومرهقة كما هي الآن في القارات السـت.
أعتقد أن إقامتها كل عامين ليس ضرورياً ولن تكون بنفس إثارة الــ 4 أو الــ 3 أعوام (مجرد وجهة نظر)، وأن تقام على الأقل في دولتين وأن لا تزيد عن أربع دول من نفس الإتحاد وأن يتم خصم المقاعد المخصصة للمنتخبات المشاركة من نفس القارة مباشرة، مثلما سيحدث في مونديال 2026م وهي فرصة كبيرة لمنتخبات أخرى وقوية للفوز بهذه البطولة أو زيادة لما لديها بالنسبة للمنتخبات التي فازت بها من قبل.
ما المانع من كل ذلك طالما البطولة تسمى بطولة كأس العالم؟ فقد زاد عدد المنتخبات المشاركة في المسابقة من قبل، وأعرب كثيرون آنذاك عن مخاوفهم من ضعف المسابقة، ولكن هذا لم يحدث.  بطولة كأس العالم ستظل هي كأس العالم برونقها وبريقها وعراقتها وقوتها وجمالها وهيبتها.
وتعتبر بطولة 2026م والتي ستستضيفها كل من الولايات المتحدة، كندا، المكسيك، هي الأولى التي تشهد مشاركة ثمانية وأربعون فريقاً بدلاً من إثنين وثلاثين، حيث قرر مجلس الفيفا بالإجماع في 10 يناير 2017م بمدينة زيورخ من رفع عدد المنتخبات المشاركة في هذه البطولة إلى 48 منتخباً، موزعين على 16 مجموعة، بحيث يتأهل بطل كل مجموعة ووصيفها فقط (وعددهم الإجمالي 32 منتخباً) إلى مرحلة خروج المغلوب، أي كل مجموعة مكونة من 3 منتخبات. 
بطولة كأس العالم بقطر 2022م ستشهد مشاركة 32 ممثلًا فقط من القارات المختلفة، كما جرت العادة منذ مونديال فرنسا عام 1998م حيث تم الزيادة من 24 فريقاً.
وسيكون لجميع الإتحادات الستة القارية فريق واحد على الأقل في بطولة 2026م، مع عدم وجود مباريات فاصلة داخل القارة الواحدة قبل إنطلاق التصفيات النهائية للبطولة.
وسوف تتأهل الدولة المضيفة لبطولة كأس العالم تلقائياً، مع خصم مقعدها من حصة الإتحاد الذي تنتمي إليه.
المقاعد المقترحة لكل إتحاد قاري:
- أفريقيا 9 مقاعد (من 5 مقاعد)
- آسيا 8 مقاعد (من 4 أو 5 مقاعد)
- أوروبا 16 مقعداً (من 13 مقعداً)
- أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والكاريبي (كونكاكاف) 6 مقاعد (من 3 أو 4 مقاعد)
- أوقيانوسيا مقعد واحد (من صفر أو نصف مقعد)
- أمريكا الجنوبية 6 مقاعد (من 4 أو 5 مقاعد)
 فلنضف بعض من أمنياتنا وأحلامنا وأسطرنا لما بعد مونديال 2026م لعلها تجد الضوء في آخر النفق، فعلى سبيل المثال يرتفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 64 فريقاً على أن يتم توزيع المقاعد كالتالي:
- أفريقيا 12 مقعد
- آسيا 11 مقعد
- أوروبا 24 مقعداً
- كونكاكاف أمريكا الشمالية 8 مقاعد
- أوقيانوسيا مقعد واحد
- أمريكا الجنوبية 8 مقاعد
ليصبح العدد الإجمالي 64 منتخباً يتم توزيعهم إلى 16 مجموعة، كل مجموعة تتكون من 4 منتخبات، يتأهل متصدر المجموعة ووصيفه إلى دور الــ 32 مباشرة، ومنذ هذا الدور تلعب البطولة بنظام خروج المهزوم.
هذا يعني أن مباريات مرحلة المجموعات ستكون 96 مباراة بينما مباريات دور الــ 32 ستشهد إقامة 16 مباراة ودور الـ 16 ستحتوي على 8 مباريات، ودور الــ 8 ستكون 4 مباريات بينما دور الــ 4 بالتأكيد مباراتان، ومباراة لتحديد المركز الثالث، وأخيراً المباراة الختامية، لتصبح إجمالي المباريات منذ صافرة البدء وحتى المباراة الختامية 128 مباراة.
مستويات المنتخبات حالياً متقاربة نوعاً ما فعلى سبيل المثال في أفريقيا نجد حوالي 14 منتخباً على الأقل يمكنهم المشاركة في المونديال، ومنتخبات أمريكا الجنوبية بإستثناء بوليفيا وفنزويلا يستطيعون اللعب في أي مونديال، ومعظم الدول الأوروبية يمكنها المشاركة في أي مونديال ونفس الحال في أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والكاريبي (كونكاكاف)، كما أن هنالك منتخبات تطورت بصورة ملحوظة في آسيا، فقط قارة أوقيانوسيا تظل ضعيفة ولا تجد هناك غير نيوزيلندا لأن أستراليا إنضمت إلى الإتحاد الآسيوي.
سأفترض إقامة بطولة كأس العالم 2033م (بإعتبارها كل 3 أعوام) في فنلندا والسويد والنرويج والدانمارك، هذا يعني خصم 4 مقاعد مباشرة من قارة أوروبا وتخصيص 20 مقعداً لهم في المونديال لأن العدد الإجمالي لقارة أوروبا كما إفترضنا 24 مقعداً بإعتبار أن البطولة ستقام على أراضي دول أوروبية.
نظام توزيع الفرق في الــ 16 مجموعة لا بد وأن تشهد تواجد فريق أوروبي على الأقل في أي مجموعة بينما ستشهد 8 مجموعة من الـ 16 على فريقين أوروبيين وهو نظام متبع حالياً.
يمنع وضع فريقين من نفس القارة في نفس المجموعة من مبدأ تكافؤ الفرص، أما في مرحلة خروج المهزوم لا بأس بذلك بالتأكيد، فكل يغني ليلاه، وهذا النظام العادل أيضاً معمول به حالياً في المونديالات.
فلنكمل مثالنا وإفتراضاتني على بطولة 2033م (على سبيل المثال) على الفرق التي تأهلت وكيفية التوزيع (بعد القرعة الإفتراضية) حيث من كل قارة هذه المنتخبات:
- أوروبا 24 منتخباً (ألمانيا، إيطاليا، فرنسا، إنجلترا، إسبانيا، هولندا، البرتغال، بلجيكا، كرواتيا، التشيك، السويد، النرويج، الدانمارك، فنلندا، روسيا، اليونان، إيرلندا، النمسا، المجر، صربيا، سويسرا، أوكرانيا، تركيا، بولندا)
- أفريقيا 12 منتخباً (نيجيريا، الكاميرون، مصر، المغرب، الجزائر، ساحل العاج، غانا، السنغال، جنوب أفريقيا، تونس، مالي، غينيا) 
- آسيا 11 منتخب (اليابان، كوريا الجنوبية، الصين، أستراليا، السعودية، إيران، أوزبكستان، العراق، الكويت، قطر، الإمارات)
- أمريكا الجنوبية 8 منتخبات (البرازيل، الأرجنتين، الأوروغواي، كولومبيا، تشيلي، الإكوادور، البيرو، الباراغواي)
- (كونكاكاف) أمريكا الشمالية 8 منتخبات (المكسيك، الولايات المتحدة، كوبا، كوستاريكا، هندوراس، بنما، جامايكا، غواتيمالا)
- أوقيانوسيا منتخب واحد (نيوزيلندا)
(هذه قرعة إفتراضية)
المجموعة 1: فنلندا - ألمانيا - نيجيريا - نيوزيلندا
المجموعة 2: السويد - الكاميرون - الباراغواي - أوزبكستان
المجموعة 3: النرويج - إيرلندا - العراق - الولايات المتحدة
المجموعة 4: الدنمارك - السنغال - السعودية - الإكوادور
المجموعة 5: الأرجنتين - سويسرا - اليابان - المكسيك
المجموعة 6: إيطاليا - روسيا - مالي - كوستاريكا
المجموعة 7: فرنسا - أوكرانيا - الإمارات - كولومبيا
المجموعة 8: الأوروغواي - اليونان - غانا - بنما
المجموعة 9: إسبانيا - مصر - جامايكا - تشيلي
المجموعة 10: هولندا - النمسا - الجزائر - قطر
المجموعة 11: إنجلترا - المغرب - كوريا الجنوبية - غواتيمالا
المجموعة 12: البرتغال - صربيا - الكويت - هندوراس
المجموعة 13: كرواتيا - تركيا - ساحل العاج - إيران
المجموعة 14: البرازيل - المجر - تونس - كوبا
المجموعة 15: بلجيكا - غينيا - أستراليا - البيرو
المجموعة 16: التشيك - بولندا - جنوب أفريقيا - الصين 
يمكنكم إكمال مباريات دور الــ 32 حتى النهائي وهي مباريات خروج المهزوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق